PIDATO BAHASA ARAB
Tentang Nasionalisme dan Kemerdekaan
اَلْمُكَرَّمْ... هَيْئَةِ
الْـمُحَلَّفِيْنَ
اَلْمُكَرَّمْ...
جَمِيْعَ الأَسَاتِيذْ وَ الأُسْتَاذَاتْ
وَ
زُمَلَائِي الْكِرَامَ
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
الحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِى عَلَّمَ الْلإِنْسَانَ مَـا لَمْ يَعْلَمْ فَهُوَالرَّحْمَنُ
الَّذِى عَلَّمَ القُرْآنَ خَلَقَ الإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ وَأَشْهَدُ
أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ
لَا شَرِيْكَ لَهُ الْمُلْكُ الْكَرِيْمُ الْمَنَّانُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مًحَمدا
عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الْمُصْطَفَي عَلَى الْبِئْسِ الْإِنْسَانِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ
وَسَلَّمَ تَسْلِيْمًا. أَمَّـا بَعْدُ.
فَيَا أَيُّهَاالأَحِبَّاءِ!
هَيَّا
بِنَا نَشْكُرُاللهَ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِى قَدْ اَعْطَانَا نِعَمًا كَثِيْرَةً
نِعَمَا الَّذِى لَا نَقْدِرُ اَنْ نَحْصِيَهَا مِنْ نِعْمَةِ صِحَّةِ
وَالْعَافِيَةِ حَتَّى نَسْتَطِيْعَ اَنْ نَجْتَمِعَ فِي هَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ
الْمُبَارَكَةِ.
وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَشَفِيْعِنَا
مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم الَّذِي قَدْ حَمَلَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ
اِلَى النُّوْرِ وَكَذَلِكَ اِلَى الصِّرَاطِ الْعَزِيْزِ الْحَمِيْدِ.
وَلَا
أَنْسَى أَنْ أَقُوْلَ شُكْرًا جَزِيْلًا لِرَئِيْسِ الْجَلْسَةِ الَّتِي قَدْ
أَعْطَانِي وَقْتً قَلِيْلًا وَ فُرْصَةً نَفِيْسَةً لِأَنْ اُلْقِيَ لَكُمْ
الْخُطْبَةَ تَحْتَ الْمَوْضُوْعِ
"
فِيْ يَدِ الشُّبَّانِ أَمْرَ الْأُمَّةِ وَ بِلَادِنَا الْحَبِيْبَةِ
إِنْدُونِسِىيَّا "
أيُّهَا زُمَلَائِي الْكِرَامَ !
إِذَا تَأَمَّلْنَا أَحْوَالَ الشَّبَابِ فِي الْعَالَمِ,
هُنَاكَ عَلَاقَةٌ قَوِيَّةٌ مَتِيْنَةٌ بَيْنَ أَحْوَالِهِمْ فِي الزَّمَـانِ
الْمَاضِي وَالآنَ وَالْمُسْتَقْبَلِ, وَقَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ مِنَ التَّارِخِ
الْإِسْلَامِى. مُنْذُ بِعْثَةِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى
زَمَـانِنَا الْحَاضِرِ, سَوَاءٌ فِي الْبُلْدَانِ الْعَرَبِيَّةِ أَوْ بِلَادِنَا
الْحَبِيْبَةِ إِنْدُونِسِىيَّا.
إِنَّ دَوْرَ الشَّبَابِ فِي تَبْلِيْغِ الرِّسَالَةِ
الْإِسْلَامِيَّةِ وَرِعَايَةِ سَلَامَةِ الْأُمَّةِ وَتَحْرِيْرِ وَطَنِهِمْ
وَتَقَدُّمِهَا وَتَجْدِيْدِهَا كَمَا قَدْ رَأَيْنَا فِي السَّنَوَاتِ
الْمَاضِيَّةِ. لَعَظِيْمَةٌ جِدًّا. فَلِذَا لِكَ يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَهْتَمَ
وَنُرَاعِيَ بِهَذَ الدَّوْرِ الْكَبِيْرِ:
مَـا مَسْؤُوْلِيَّةُ الشَّبَابِ نَحْوَ تَقَدُّمِ الْأُمَّةِ
وَتَجْدِيْدِهَا ؟ وَكَيْفَ نُوَاصِلُ تَجْدِيْدَ الْوَطَنِ الَّذِي إِبْتِدَأَهَا
الطُّلَابُ وَالشَّبَابُ بِإِنْدُوْنِيْسِىيَّا ؟
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ رَحِمَكُمُ اللهُ !
إِعْلَمُوْا أَنَّ دَوْرَ الشَّبَابِ عَظِيْمٌ فِي بِنَاءِ
الْأُمَّةِ, لِمَـاذَا ؟ لِأَنَّ فِي الشَّبَابِ قُوَّةً وَبَسَطَةً وَ
حَمَّـاسَةً وَ حَرَكَةً, وَفِي يَدِهَا تُفَوِّضُ أُمُوْرُ الْأُمَّةِ كُلِّهَا,
كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الكَرِيْمِ: " اللهُ الَّذِيْ
خَلَقَكُمْ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَ
شَيْبَةً "(الروم:45) و في المحفوظات " هِمَّةُ الرِّجَالِ تَهْدُمُ
الجِبَالَ "
و َعَلَى هَذَا الْأَسَاسِ, قَالَ سُوكَارنُو رَئِيْسُ
جُمْهُوْرِيَّةِ إِنْدُوْنِيْسِىيَّا السَّابِقُ : " اَعْطِنِيْ أَلْفَ رَجُلٍ سَوْفَ
أَنْقُلُ جَبَلَ سَمِرُو إِلَى جَبَلِ لُوْسَار. وَعْطِنِي عَشْرَةَ شُبَّانٍ
سَوْفَ أُحَرِّكُ بِهِمْ الدُّنْيَا ".
أَيُّهَا الْمُسْتَمِعُوْنَ الْكِرَامُ !
وَ بِالنَّظْرِ إِلَى أَهَمِّيَةِ دَوْرِ الشَّبَابِ وَ
عَظَمَةِ مَسْؤُوْلِيَتِهِمْ, فَلَا بُدَّ لَهُمْ أَنْ يُّزَاوِدُوا أَنْفُسَهُمْ
بِالْأَخْلاَقِ الْكَرِيْمَةِ, وَ أَنْ يَّبْنُوْا نَشَاطَهُمْ وَ حَرَكَتَهُمْ
عَلَى الْقَيْمِ الْإِسْلاَمِيَّةِ, وَ أَنْ يَمْلَأُوْا عُقُوْلَهُمْ
بِالعُلُوْمِ الْوَاسِعَةِ وَ الْمَعَارِفِ الَكثِيْرَةِ. قَالَ بَعْضَ
الْحُكَمَاءِ :
"وَ
مَنْ فَاتَهُ التَّعْلِيْمِ وَقْتَ شَبَابِهِ فَكَبِّرْ عَلَيْهِ أَرْبَعًا
لِوَفَاتِهِ"
أَيُّهَا الْحَاضِرُوْنَ الْمَحْبُوْبُوْنَ !
وَ أَخِيْرًا أَدْعُوْكُمْ إِلَى أَنْ تُعِدُّ الْجَيْلَ
النَّاشِئِيْنَ فِي الْعِلْمِ حَتَّى يَسْتَطِيْعُوْا فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَنْ
يَحُلُّوْا الشُّيُوْخَ مَـحَلَّهُمْ.
إِكْتَفَيْتُ
هَذِهِ خُطْبَتِي الْقَصِيْرَةَ. عَسَى أَنْ تَكُوْنَ هَذِهِ الْقِلَّةُ نَافِعَةً
لَكُمْ, ثُمَّ أَعْتَذِرُوْ مِنْكُمْ عَلَى جَمِيْعِ النَّقَائِصِ وَ الْخَطَايَا
مِنِّي وَشُكْرًا عَلَى حُسْنِ اِسْتِمَـاعِكُمْ وَ اِهْتِمَـامِكُمْ إِيَّايَ.
اللهُ
وَ لِيُّنَا وَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَ إِلَيْهِ المَصِيْرُ. وَ هُوَ نِعْمَ
المَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيْرُ.
وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُهُ